السؤال:
هل تقديم محاب العبد على محاب الله -تعالى- شرك أصغر؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فهو في الحكم كذلك، لكن تسميته شركًا إنما يتوقف على ورود الدليل بذلك، فهو مِن فروعه وجنسه من أنه تقديم للهوى على شرع الله -سبحانه وتعالى-.
لكن المعاصي التي ورد تسميتها شركًا وكفرًا وهي شرك أصغر وكفر أصغر أغلظ من التي لم ترد تسميتها بذلك، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ) (متفق عليه)، فالقتال أغلظ من السباب، وكلاهما عدم شكر لنعمة الله، فكلاهما كفر لنعمة الأخوة الإيمانية، لكن هذه سُميت فسقـًا وهذه سُميت كفرًا، وكلاهما أصغر؛ فدل ذلك على أن ما سماه الشرع كفرًا وهو كفر نعمة أغلظ مما هو كفر نعمة ولم يرد تسميته بذلك -والله أعلى وأعلم-.
صوت السلف www.salafvoice.com