السؤال:
ما حكم من ذبح لله عند قبر البدوي؟ وهل يختلف هذا عما ذبح على النصب؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا يجوز الذبح عند قبر البدوي؛ لما يحدث عند قبره من أمور شركية من نذر وذبح لغير الله -تعالى-، وما إلى ذلك... وفي سنن أبي داود عن ثابت بن الضحاك -رضي الله عنه- قال: نَذَرَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَنْحَرَ إِبِلاً بِبُوَانَةَ فَأَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: "إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ إِبِلاً بِبُوَانَةَ"، فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-: (هَلْ كَانَ فِيهَا وَثَنٌ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَد؟)، قَالُوا: "لا"، قَالَ: (هَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ؟)، قَالُوا: "لا"، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (أَوْفِ بِنَذْرِكَ؛ فَإِنَّهُ لاَ وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلاَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني).
فإن كان الذابح متقربًا للبدوي أو معظمًا له كان شركًا أكبر، وإن كان إنما يذبح هناك لله، لكن لإطعام الفقراء الذين بجواره فهذا محرم وذريعة للشرك، وأما الذبح على النصب فكان للأوثان، لكن ما يذبح عند القبور يحتمل التفصيل الذي ذكرنا.
صوت السلف www.salafvoice.com