الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 05 مارس 2009 - 8 ربيع الأول 1430هـ

استفسار في كتاب تأملات إيمانية في سورة يوسف

السؤال:

كنت أقرأ في كتابك العذب الرقيق: (تأملات إيمانية في سورة يوسف عليه السلام)، ويوجد جملة لم أفهمها فأحببت أن أستفسر عنها، وإن كانت لا تؤثر في المعنى المقصود، لكن لا أدري لما استشكلت علي هذه الجملة، ولم أفهم معناها وهي قولكم -حفظكم الله- في صفحة 225 في تفسير الآيات من 83 إلى 86، قلتم: "ويعلم من حكمه وجوده سبحانه".

معذرة لضعف فهمي وقلة علمي: على من تعود الضمائر في الفقرة السابقة؟ فبحسب فهمي الضئيل فإن كلا الضميرين عائدان على الله تعالى، ولكن المعنى بذلك غير مفهوم لي فأنا أحاول أن أربط الجملة بما قبلها وما بعدها فلا أفهم معناها فأنتم -حفظكم الله- تتحدثون عن معاني نبي الله يعقوب يشعر بها  دون سواه، فهل هو يعلم وجود الله وغيره لا يعلم أم ماذا؟ وما المقصود بعبارة: "يعلم من حكمه"؟ ما هو الحكم المعني؟

وأعتذر بشدة على طول سؤالي وقلة علمي، ولكن والله الكتاب يفيض بمشاعر الإيمان والرحمة والحب ما يأسر القلوب، وكيف لا وهو يتحدث عن كتاب رب العالمين؟!

فجزاكم الله عنا خير الجزاء، وبارك فيكم ونفع بكم ويسر الله لكم سبل الخير، وجعلكم الله من أهل جنته وأسأل الله سبحانه ألا يحرمكم من متعة النظر إلى وجهه الكريم.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فالجملة مـُشكـَّلة هكذا: "ويعلمُ من حـِكـَمـِه وُجُودِه سبحانه ما لا يعلمون".

يعلم أي: نبي الله يعقوب -عليه السلام-.

من حِكَمِه: جمع حكمة، حِكـَمٌ مضافة إلى ضمير الغائب العائد على الله -عز وجل-.

الواو عاطفة.

جُودِه، الجود = الكرم، مضاف إلى ضمير الغائب العائد على الله -سبحانه-.

جزاك الله خيرا.