السؤال:
هل ما يُقال الآن مِن أن إغلاق المساجد طرد لنا مِن رحمة الله، ودليل على غضب مِن الله علينا، له سند صحيح أم هو كلام غير صحيح؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا شك أن الحرمان مِن المساجد والأذان مصيبة، وقد قال الله -تعالى-: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) (الشورى:30)، ووجود الوباء مصيبة، فهذا أيضًا بما كسبت أيدي الناس.
ولا يلزم مِن ذلك أن غضب الله قد حلَّ على الجميع فردًا فردًا، بل قد يوجد صالحون، ولكن كما قال الله -تبارك وتعالى-: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) (الأنفال:25)، وإن كنا لم نصل -بحمد الله- إلى ما وصل إليه غيرنا، لكن عمومًا لابد لنا مِن توبة واستغفار، قال الله تعالى-: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (الأنفال:33).
فاللهم اغفر لنا، ولا تهلكنا بما فعل السفهاء منا، ولا تعذبنا بذنوبنا.
صوت السلف www.salafvoice.com