الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 18 مارس 2017 - 19 جمادى الثانية 1438هـ

هل يصلي المريض بسلس البول غير المستمر مع نزول البول إذا خشي خروج وقت الصلاة؟

السؤال:

1- إذا كان الإنسان مريضًا بسلس البول الذي ينقطع في وقتٍ دون وقت، وليس أنه سلس مستمر، وكان أوشك وقت الظهر على الخروج وأن يؤذن للعصر، فهل ينتظر انقطاع البول حتى لو أذن العصر ويجمع بيْن الظهر والعصر أم أنه يتوضأ ويصلي رغم نجاسة البول ومع نزول السلس قبْل أن يخرج وقت الظهر؟ أم يصلي بغير وضوء طالما أن البول ينزل عليه؟ وإن صلى الظهر وأذن العصر، فهل يصلي بهذا الوضوء العصر حتى لا تفوته الجماعة أم يترك الجماعة؟

2- تنزل مني في بعض الأحيان قطرة بول بعد الخروج مِن المرحاض وأنا في الصلاة، فهل إذا نزلتْ انتقض وضوئي أم أنا صاحب عذر؟ مع العلم أني إذا كنت خارج الصلاة أفتش فأجد قطرة بعد تحركها وأحيانًا لا أجد؟

3- بالنسبة للمريض بسلس البول المؤقت الذي ينقطع بعد حوالي 10 دقائق مِن البول أو قضاء الحاجة، فإنه بعد مرور هذه المدة (10 دقائق) تقريبًا، يكون العضو قد جف ولا يكون عليه شيء، فهل يكفي في هذه الحالة مجرد كف يسير مِن الماء يضعه الإنسان على رأس العضو فقط أم كيف تحدد كمية الماء وهو لا يرى أي أثر على رأس العضو؛ لأنه قد جف بالفعل؟ وأسألكم الدعاء بارك الله فيكم.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- بل إذا تضيـَّق وقت الظهر؛ فعليه أن يتوضأ ويصلي قبْل انتهاء وقت الصلاة ولو مع نزول البول أثناء الصلاة، وهو يتطهر طهارة المعذور في حال وجود السلس "فيتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها" ما لم ينقطع البول، فإذا انقطع توضأ كالمعتاد، وإذا صلى الظهر وأذن العصر وما زال السلس موجودًا؛ وجب عليه أن يتوضأ مرة أخرى ليصلي العصر حتى لو خرج البول أثناء الصلاة، وعليه أن يضع "حفاضًا" أو يلبس كيس البول؛ ليقلل إصابة النجاسة للثياب، ويفرغ الكيس أو يغير الحفاض عند كل وقت صلاة، وليتوضأ.

2- طالما أن الأمر يقع أحيانًا وليس على الدوام؛ فإذا تأكدتَ مِن خروج القطرة خرجتَ مِن الصلاة أو إذا كنتَ خارجها غسلت موضعها وأعدت الوضوء.

3- فيجزئ غسل العضو بعد الجفاف بأي قدرٍ مِن الماء يمر على موضع النجاسة. شفاك الله وعافاك.