السؤال:
إذا نسي الإمام في الصلاة، فقال: "الله أكبر" بدلاً مِن أن يقول: "سمع الله لمن حمده"، لكنه بعد أن اعتدل قائمًا قال: "سمع الله لمن حمده"، ولم يسجد للسهو، وبعد أن سلم الإمام قال أحد المأمومين للإمام بأن عليه سجود سهو، فقال الإمام إنه قالها وهو واقف بعد الرفع مِن الركوع، فقيل له: أنت قلتها في غير محلها، وهي تقال أثناء الرفع مِن الركوع لا بعده. فهل مَن أنكر على الإمام مصيب فيما قال والإمام كان عليه أن يسجد للسهو أم هو مخطئ والإمام على صواب؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد أجزأه إذا قال في الاعتدال: "سمع الله لمن حمده"، ولا يلزمه سجود سهو؛ لأنه أتى بالواجب في محله؛ لأن ما بعد الركوع وأثناء الرفع ركن واحد؛ بدليل قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث المسيء صلاته: (ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا) بعد قوله: (ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا) (متفق عليه)، فالركوع ركن، والرفع والاعتدال معًا ركن واحد ذِكرُه "سمع الله لمن حمده"، وإنما هو خالف في الأفضل أن يكون الذكر في بدايته مع أول الرفع؛ فإمامكم على حق.
صوت السلف www.salafvoice.com