الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 28 يناير 2017 - 30 ربيع الثاني 1438هـ

حكم التبرك بالمطر أول نزوله

السؤال:  

في الحديث عن أنس -رضي الله عنه- قال: أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَطَرٌ، فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثَوْبَهُ، حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: (لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى) (رواه مسلم). فما معنى أن المطر حديث عهد بربه، ولهذا يُتبرك به؟ وما وجه كونه حديث عهد بربه في حين أن كل مخلوق جديد هو حديث عهد بربه؟

وهل هذا التبرك يكون عند أول مرة فقط تمطر فيها السماء أم هو مشروع وسُنة في كل مرة ينزل فيها المطر؟ ولو في اليوم الواحد مرات كثيرة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فمعنى الحديث أنه حديث عهد بخلق ربه له، وكذلك كل مخلوق، لكن ربما لا نتعامل معه إلا بعد مدة، فالجنين مثلاً لا يظهر إلا بعد تسعة أشهر، والزرع يظهر ويثمر بعد عدة أشهر، أما المطر فأول ما يخلق مطرًا ينزل، والظاهر أنه في كل مرة ينزل فيها يشرع حسر الذراع.