الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأربعاء 25 يناير 2017 - 27 ربيع الثاني 1438هـ

مقولة: "لا تشرب النسكافيه لأنه حرام!"

السؤال:

تعلمتُ مِن حضرتك أن إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة أو قول على شيء حلال أنه حرام يكون كفرًا، حتى ولو كان القائل مازحًا، وأنا سمتي سمت السُّنة وأبي يتكلم معي بأسلوب: "أنتم تحرمون كل حاجة"، ويدخل الهزار في الدين، وكنت قد نصحتُه قبل ذلك بقول الله -تعالى-: (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) (التوبة:65-66)، فقال لي في يوم وهو يمزح: "لا تشرب النسكافيه عشان حرام!". فما حكمه؟ لأني قد امتنعت مِن الاستغفار له، ودعوت له بالهداية ثم بعد ذلك أخي أخبرني أن أبي صلى معه الجمعة، ثم رأيته يصلي في البيت فعدت للاستغفار له، فهل بذلك ثبت إسلامه مرة أخرى فيترتب على ذلك الأحكام المتعلقة من الاستغفار له، وأكل ذبيحة ذبحها بيده، والمواريث و... ؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالظاهر مِن السياق الذي حكيتَه أنه لا يحرمه فعلاً، بل معنى كلامه الذي فهمته مِن سياقك أنكم ستقولون عنه أنه حرام أو يلزم مِن كلامكم أنه حرام، وليس أنه يحرِّم ما أحلَّ الله، ولا يظهر فيما حكيتَ استهزاء بآيات الله، بل الظاهر أنه يسخر ممن يظنهم "متطرفين"؛ فاستغفر له وادع له بالهداية، والظاهر أنه لم يكفر أصلاً بما ذكرتَ.