الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 24 يناير 2017 - 26 ربيع الثاني 1438هـ

حكم اعتداد الزوجة في بيت أهلها إذا كانت لا تأمن اعتداء زوجها عليها

السؤال:

1- معلوم بأن المرأة عليها أن تقضي العدة في بيت الزوجية، لكن ماذا يا شيخ لو كان الطلاق بسبب أن الزوج يضربها حتى في الشارع، ويهينها بالسب والشتم، وفي المرة الأخيرة ضربها بالمكنسة على ذراعها حتى كسر ذراعها وجبسته على حساب أهلها في بيتهم! فهل تحتمل هذه المرأة في هذه الحالة وبهذه النفسية أن تعود إلى بيت زوجها لتقضي به العدة؟ ألا توجد رخصة في الشرع تجعل لهذه الزوجة عدم العودة لبيت زوجها التي لا تطيق الآن لا البيت ولا الزوج ولا أي شيء؟

2- أليس في الشرع أنه يجوز للزوجة المظلومة أن تخرج إلى بيت أهلها سواء طلقها زوجها أم لم يطلقها ولا تعود لبيت زوجها إذا كان يشتمها شتائم قذرة، ويضربها ضربًا فظيعًا؟

3- أحد الشيوخ في عائلتنا علِم أن الزوج يسعى للصلح، والزوج قال لبعضهم عن زوجته: "البيت مفتوح تريد أن ترجع، ترجع بنفسها"، لكن هذا الشيخ قال: "حتى لو راجعها لا يصح أن نجعلها تعود لهذا المجرم البلطجي الذي يضربها في الشارع ويكسر ذراعها حتى يتعلم الأدب، ويحترم بنات الناس فلا تعيدوها إليه على الأقل حتى تشفى وتهدأ"، فما حكم كلام هذا الشيخ؟ وما رأي حضرتك في هذه الأمور؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- ففي مثل هذه الحالة، وإذا لم يمكن توفير حماية لها مِن خطر الاعتداء عليها؛ جاز لها الاعتداد في بيت أهلها.

2- نعم، إذا كان الحال على ما وُصف في السؤال يجوز لها الخروج للتخلص مِن الشتم، والضرب الفظيع الظالم.

3- كلام هذا الشيخ صحيح.