الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 24 يناير 2017 - 26 ربيع الثاني 1438هـ

متى يجب حساب الزكاة؟ وهل يجوز إخراجها بعد يوم وجوبها؟

السؤال:  

يسأل سائل وهو مِن أرباب التجارة وأصحابها بأنه يحين موعد زكاة تجارته في مثل هذه الأيام، هل يجوز له أن يؤخر إخراج الزكاة إلى حضور شهر رمضان إذ يكثر في هذا الشهر السائلون مِن ذوى الحاجات ليرفع عن نفسه الحرج بردهم أو أن تضن نفسه بكثرة النفقة في هذا الباب؛ لا سيما أنه ليس على سعة مِن سيولة النقدية وبضاعته مما لا يحسن الاستفادة منها لذوي الحاجات -كيماويات-؟

2- ويستفهم عن موعد حساب الزكاة وموعد إخراجها: هل يجتمعان أم لا؟ إذ قيل له: زكاتك التي حسبتها في ربيع الأول 1438هـ عن عام خلا مِن هذا التاريخ -1438هـ- تخرجها في ربيع الأول 1439هـ، أي تخرجها بعد حسابها بعام؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا يجوز تأخير الزكاة عن موعدها يومًا واحدًا فضلاً عن عدة أشهر، ولكن إن أراد أن يخرج زكاة العام القادم في رمضان المقبل قبْل وجوبها بأن يعجلها قبْل الموعد؛ جاز.

وأما الحساب، فإنه يحسب يوم ملك النصاب، فإذا مر عام هجري عليه حَسَب كل ما معه مِن أموال وعروض تجارة، فيخرج الزكاة في يوم حسابها في الحول، فهو يقوم بالجرد قبيل الحول، فإذا جاء الحول أخرج ما عنده في نفس اليوم، فيجوز دفعها مقدمًا قبْل موعد الزكاة، ولا يجوز بعده.