الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 17 يناير 2017 - 19 ربيع الثاني 1438هـ

هل صلاة النوافل في البيت أفضل أم صلاتها في الحرمين الشريفين؟

السؤال:

1- نجد المعتمرين والذاهبين إلى الحج يحرصون حرصًا شديدًا على أداء السنن والنوافل المختلفة في المسجد الحرام والمسجد النبوي، فهل هذا صحيح ويشمله حديث: (صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلا المَسْجِدَ الحَرَامَ) (متفق عليه)، أم الأصح أن يصلي النوافل في البيت أو الفندق على أساس أن صلاة النافلة في البيت أفضل؛ لحديث: (صَلاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهِ فِي مَسْجِدِي هَذَا، إِلا الْمَكْتُوبَةَ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني)؟ وهل المسجد الحرام والمسجد النبوي سواء في ذلك؟

2- هل هذا الفضل يشمل الرجال والنساء معًا؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فالصلاة في البيت أفضل مِن الصلاة في المسجد النبوي، لكن مَن أتى شادًّا للرحال للصلاة فيه؛ فأداء النوافل فيه مِن أداء هذا الغرض المشروع؛ بخلاف ساكن المدينة فبيته أفضل مطلقًا؛ للحديث الصحيح: (صَلاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهِ فِي مَسْجِدِي هَذَا، إِلا الْمَكْتُوبَةَ)، أما المسجد الحرام فالظاهر أن أداء النوافل فيه أفضل مِن الفندق؛ لعموم قوله -تعالى-: (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (الحج:26).

2- مَن أتت مسافرة للصلاة في المسجدين؛ فيشرع لها أن تصلي فيهما فرضًا ونفلاً لكي تأتي بهذه العبادة المشروعة "شد الرحال للصلاة فيهما"، وصلاتها في المسجد الحرام آكد.