الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 31 ديسمبر 2016 - 2 ربيع الثاني 1438هـ

شبهة حول وقوع الطلاق في زمن الصحابة -رضي الله عنهم- وبين الملتزمين، وجوابها

السؤال:

لماذا يقع الطلاق بيْن الملتزمين وهم يعرفون الكتاب والسُّنة بفهم السلف، فأنا رأيتُ حالات طلاق بيْن رجال ملتزمين ملتحين ونساء ملتزمات منقبات؟ أليس الالتزام يجعل كلَّ طرف مِن الأطراف يقوم بحق الآخر عليه، وبالتالي سيكون في الالتزام بالكتاب والسنة سعادة الأسرة واستقامتها وليس الطلاق ولانفصال؟

وكيف وقع الطلاق بيْن الصحابة وهم أفضل الناس؟ ولماذا يقع الطلاق والزوج والزوجة ملتزمان كما في الصحابة ويتحاكمان إلى القرآن والسُّنة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد نزل القرآن للمسلمين جميعًا، وأولهم الصحابة رجالاً ونساءً -رضي الله عنهم-، ووقع بينهم طلاق؛ لأن الأمر في الحياة الزوجية قد يتوقف على التوافق الشخصي بيْن الزوجين وعلى تقواهما، وكذا أمور العشرة، وهذه الأمور يتفاوت فيها الناس "ولو أدي كل منهما حق الآخر"، والحب والسكن أمر مِن عند الله، وقد جعل -سبحانه- الخـَلـْق متفاوتين في ذلك؛ لذا يمكن أن يحدث عدم التوافق، فشُرع الانفصال؛ حتى لا تتحول الحياة إلى نكدٍ وتعاسة.