الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 24 ديسمبر 2016 - 25 ربيع الأول 1438هـ

ما الحكم إذا تنازع الورثة في أحقية البناء على أرض صغيرة المساحة لا تحتمل أن يبني الجميع عليها؟

السؤال:

نحن مجموعة إخوة وأخوات، ولنا أخ يسكن في الريف وأحواله المادية سيئة وعنده بنات، ويسكن في منطقة غير جيدة، فقمنا ببيع بيت العائلة واشترينا بيتًا جديدًا في مكان أفضل له، واتفقنا أن نكتب له نصف البيت، ويكون لباقي الورثة النصف الباقي للذكر مثل حظ الأنثيين، وتم بناء دور أرضي فقط في هذا البيت لهذا الأخ وبناته، ومساحة البيت صغيرة ليست كبيرة، والآن أحد أبناء أختنا يريد البناء في نصيب أمه في بيت خاله هذا، والكثير منا يرفضون ذلك تمامًا، ويرون أن هذا ظلم لباقي الورثة، وأن البيت أصلاً لا يحتمل أن يبني كل مَن شاء ما شاء، فما حكم ذلك؟

وهل بالفعل كل مَن له سهم في الأرض -ولو كان صغيرًا- يجوز له البناء في البيت؟ ومَن المقدم في هذا البناء: هل الرجال أم النساء؟ وهل المستعد بالمال له أولوية أم أي أحد؟ وهل يُمنع مَن كان مستعدًا بماله مِن بناء دور في البيت؟

وهل يصح أن يقول مَن يسكن في البيت: لو حسبنا نسبة كل شخص في نصف البيت الباقي لما حصل لكل واحد شبر في البيت، وبالتالي فإنه لا يحق لأحد البناء؛ لأن البيت لن يتحمل كل الورثة أن يبنوا عليه؛ ولأنهم لو بنوا جميعًا -كما يريدون- سيأخذون واقعيًّا أكثر مِن نصف البيت. فما الحكم فيما سبق؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:                                                                                                                            

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فكل مَن له نصيب في الأرض وكان المنزل يصلح أن يُبنى عليه لجميع مَن له نصيب - فلهم الحق في ذلك، وإن لم يمكن؛ فانظروا: كم دور يصلح أن يُبنى على البيت؟ ومَن يأخذها يدفع نصيب الآخرين لهم ليخرجوا، ويقدَّم أصحاب الحاجات العاجلة.