الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الجمعة 16 ديسمبر 2016 - 17 ربيع الأول 1438هـ

الشعور بالإحباط بسبب تسلـُّط الكفار على المسلمين، وعلاج ذلك

السؤال:

حينما نقرأ ونسمع كلام حضرتك وكلام المشايخ عن مؤامرات اليهود، وخطط التقسيم التي تراد لبلدان المسلمين، وعن "داعش" واستفادة الغرب الكافر منها، يصيبني هذا بنوع مِن الإحباط وأخشى مِن اليأس؛ لأن أعداء المسلمين ينصبون لنا الفخاخ ونحن نقع في المصيدة ونخدع، وفي كل مرة يستولون على حقوقنا، ويسوموننا سوء العذاب، فما المخرج مِن هذا الإحباط؟ وكيف أعالج هذا الشعور المؤلم؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا تيأس، ولا تبتئس، وتذكر أن الإسلام كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-: (بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ) (رواه مسلم)، أفلا تحب أن تكون منهم، وتكون طوبى لك؟!

وتذكر أن ما يصيب المسلمين مِن مآسٍ وآلام يجعله الله رحمة لهم، قال الله -تعالى- في حق المسلمين مِن بني إسرائيل: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا . عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ) (الإسراء:7-8)، فاللهم ارحم عبادك المسلمين.

واعلم أن الحق ظاهر وغالب في النهاية مهما حدث مِن انتفاش للباطل، قال الله -تعالى-: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة:33).