السؤال:
1- ما رأي فضيلتكم فيمن منَّ الله عليه بفضيلة الصيام واستن بسنه نبي الله داود -عليه السلام- في صيام يوم وإفطار يوم، ولكنه يريد أن يحصِّل فضيلة صوم يومي الاثنين والخميس، فهل يجوز له تخصيص أيام: "السبت، والاثنين، والأربعاء، والخميس" بالصيام؛ حرصًا على صيام يومي الاثنين والخميس لفضلهما؟
2- في حالة صوم يوم الجمعة -بالنسبة لمن يصوم يومًا ويفطر يومًا كصوم داود- هل يشترط عدم إفراده بالصيام وصيام يوم معه قبله أو بعده؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فصيام داود -عليه السلام- لمن أطاقه أفضل مِن صيام الاثنين والخميس ممن لا يصوم صيام داود -عليه السلام؛ لعموم قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا) (متفق عليه).
2- مَن صام صيام داود -عليه السلام- فإنه سيفرد يوم الجمعة بالصيام كل أسبوعين، وهذا داخل في عموم قوله -صلى الله عليه وسلم-: (وَلا تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الأَيَّامِ، إِلا أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ) (رواه مسلم). وكذا يوم السبت.
صوت السلف www.salafvoice.com